انخفض سهم Xiaomi Corp بنسبة 11 في المائة بعد أن أدرجت إدارة ترامب الشركة الصينية رقم 2 للهواتف الذكية في القائمة السوداء الى جانب 10 شركات صينية أخرى، مما وسع الجهود لتقويض التوسع في قطاع التكنولوجيا في البلاد.
استهدفت الولايات المتحدة عشرات الشركات الصينية لغرض معلن وهو حماية الأمن القومي، لكن ملاحقة Xiaomi كانت غير متوقعة. يُنظر إلى الشركة التي تتخذ من بكين مقراً لها على أنها رد الصين على شركة Apple Inc ومنافستها الأولى، حيث تنتج شاومي هواتف ذكية أنيقة تجذب المعجبين المخلصين مع كل إصدار جديد. كما تصنع الشركة، التي تتنافس شركة Huawei Technologies Co على لقب العلامة التجارية الأولى للأجهزة المحمولة في الصين، الدراجات البخارية الكهربائية وسماعات الأذن وأفران طهي الأرز الذكية والكثير من الاجهزة الاخرى.
حددت وزارة الدفاع الأمريكية Xiaomi كواحدة من تسع شركات لها صلات مزعومة بالجيش الصيني - مما يعني أنه سيتم منع المستثمرين الأمريكيين من شراء الأسهم المالية وسيتعين عليهم تصفية ممتلكاتهم بحلول نوفمبر القادم، ما يعني انه لا يمكن للأمريكيين الاستثمار في الشركة.
ردت شاومي وقالت في بيان إنها ليست مملوكة أو خاضعة لسيطرة الجيش الصيني، مضيفة أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية مصالحها.
شارك في تأسيس Xiaomi رجل الأعمال الملياردير Lei Jun منذ حوالي 10 سنوات، مع شركة Qualcomm Inc لصناعة الرقائق الأمريكية كأحد أوائل المستثمرين. وقد توسعت منذ ذلك الحين إلى ما وراء حدود الصين، ولا سيما في أوروبا والهند، لتصبح واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة في البلاد. لقد تجاوزت شركة Apple في مبيعات الهواتف الذكية العالمية في الربع الثالث، وفقًا لمؤسسة البيانات الدولية، وانضمت إلى مؤشر Hang Seng القياسي في هونغ كونغ في سبتمبر.
قد يشعر المستثمرون بالقلق من أن Xiaomi قد يتم استهدافها من قبل التجارة في المستقبل، بعد تحرك وزارة الدفاع. وكانت شركة Huawei قد اضطرت لبيع فرعها في مجال الهواتف الذكية Honor بعد أن تم منعها عن الموردين الأمريكيين، بما في ذلك نظام Android الذي تقدمه Google الامريكية.
أثار موقف ترامب العدواني بشكل متزايد تجاه الشركات الصينية استفزاز بكين، التي تنظر إلى سلسلة الإجراءات الأمريكية على أنها تهديد. أصدرت الحكومة هذا الشهر قواعد جديدة لحماية شركاتها من القوانين الأجنبية "غير المبررة" وتحدثت سابقًا عن إنشاء قائمة الكيانات غير الموثوق بها، على الرغم من عدم ظهور أي انتقام ملموس.
من جهتها، أكدت الصين معارضتها الشديدة لقرار الولايات المتحدة الأمريكية إضافة شركات صينية إلى القائمة السوداء، معتبرة أن واشنطن تقوم بممارسات تضييقية وتنمرية بحق الشركات الأجنبية عبر إساءة استخدام سلطة الدولة بذريعة حماية الأمن القومي.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة تعليقًا على قرار الإدارة الأمريكية إضافة 9 شركات صينية إلى القائمة السوداء للشركات العسكرية الصينية المزعومة، بما في ذلك شركة صناعة الطائرات "كوماك" Comac وشركة "شياومي" Xiaomi لتصنيع الهواتف المحمولة.