تغلغلت التقنيات التكنولوجيا إلى جميع مجالات الحياة اليوم، وأصبح بإمكان أي شخص أن يجد مصدر دخل مادي ضخم عبر شبكة الإنترنت، سواء كانت الأرباح يومية أو شهرية أو حتى سنوية دون أن يبذل جهدًا كبيرًا مقارنة بما يبذله أثناء تأدية مهام وظيفته، وهذا بالفعل هو السبب الرئيسي وراء إقبال فئة الشباب والشابات على عالم الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
الاستثمار عبر شبكة الإنترنت يعتبر اليوم أحد أبرز المصادر التي تدر على أصحابها المستثمرين أموالًا طائلة، بغض النظر عن الشهادة الجامعية أو التخصص أو حتى الخبرة، وعلى النقيض تمامًا، تتطلب بعض الوظائف شهادة جامعية وشهادات خبرة، وإفادات عمل، ناهيك عن المنافسة الشديدة بين المتقدمين للوظيفة.
ماذا يقصد بالاستثمار عبر شبكة الإنترنت؟
نظرًا لتطور التقنيات التكنولوجيا اليوم، أصبح استثمار الأموال عبر شبكة الإنترنت من أبرز الفرص الاستثمارية المربحة التي تدر عوائد مالية عالية جدًا على المستثمرين الذين دائمًا ما يحاولون استغلال كافة الفرص المتاحة، ويراقبون أسعار السوق المتقلبة، بهدف تحقيق أرباح مادية من الأموال المستثمرة عبر شبكة الإنترنت.
قد يكون الاستثمار عبر شبكة الإنترنت من خلال الألعاب اون لاين، أو من خلال شراء عقارات، أو بتداول العملات الرقمية، أو من خلال شراء أسهم كبرى الشركات التكنولوجية، أو من خلال المتاجر الإلكترونية اون لاين، وغيرها الكثير من المجالات الأخرى.
مجالات استثمار الأموال عبر شبكة الإنترنت
أكثر ما يميز مجالات الاستثمار المالية عبر شبكة الإنترنت هو عدم محدوديتها، فعالم الإنترنت كبير جدًا والمجالات متنوعة، ويمكن للمستثمرين استثمار أموالهم في العديد من المجالات المتاحة عبر شبكة الإنترنت، ولكن أبرز تلك المجالات لهذا العام، ما يلي:
الاستثمار في اللعب اون لاين
تتنافس العديد من الشركات الكبرى على الاستثمار في صناعة الألعاب التي سترتبط مستقبلًا بتقنية الميتافيرس، والتي من المتوقع أن تدر على تلك الشركات عوائد مالية طائلة جدًا، بفضل التقنيات الجديدة التي ستوظفها تلك الشركات والمنتجات التي ستبيعها للمستخدمين، حيث سيكون بإمكان الأشخاص العاديين والمستثمرين المراهنة على الألعاب اون لاين وتحقيق عوائد مالية عالية جدًا بناءً على استراتيجيات لعب منطقية للفوز بالأموال الحقيقية.
الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة
الاستثمار في العملات الرقمية ليس مجالًا استثماريًا جديدًا، إنما هو من المجالات الشائعة في العالم والأكثر استقطابًا للمستثمرين، ويتم الاستثمار بالعملات الرقمية من خلال شراءها بسعر قليل والاحتفاظ بها لفترة طويلة، وعند ارتفاع سعرها يتم بيعها بسعر أعلى من سعر الشراء، وتعتبر هذه الطريقة من أبرز طرق جني الأرباح مقارنة بتداول العملات الرقمية على المدى القصير، والتي يتم بها شراء العملات الرقمية بسعر قليل وبيعها بمجرد ارتفاع سعرها لتحقيقي عوائد مالية قد لا تكون كبيرة في بعض الأحيان.
الاستثمار في الأصول والعقارات
أحد أبرز الفرص الاستثمارية المجدية هو شراء أصول الشركات الكبرى والاستثمار بها، حيث يمكن لأي شخص الاستثمار بأصول الشركات دون الحاجة لامتلاك شهادة جامعية أو خبرة عالية، كما أن نسبة المخاطرة بالمال تكاد تكون معدومة مقارنة بالاستثمار في المجالات الأخرى.
تتيح شبكة الإنترنت اليوم العديد من المواقع والمنصات اون لاين لبيع العقارات بأسعار متنوعة، ويمكن للمستثمرين شراء العقارات المعروضة وبيعها بعد فترة زمنية معينة بضعف مبلغ الشراء من خلال شبكة الإنترنت دون الحاجة للسفر لمعاينة العقار وإجراء عمليات التنازل القانونية في المحاكم، حيث يتم التنازل الفوري عبر شبكة الإنترنت من خلال منصة أو موقع يعمل كوسيط بين البائع والمشتري.
الاستثمار في أسهم الشركات الكبرى
تتيح الشركات الاستثمارية اليوم إمكانية تداول أسهمها المسجلة في البورصات العالمية، وقد يكون السبب في بيع الشركات لبعض الأسهم لحل مشاكل مالية أو رفع قيمتها في السوق المالي، ويتم شراء الأسهم من البورصة من خلال شراء الأسهم الرخيصة وبيعها عند ارتفاع سعرها لتحقق هامش ربح مجدي، وتتطلب هذه الطريقة خبرة من المستثمرين لمتابعة أحوال السوق وتقلب الأسعار، وهناك طريقة أخرى يلجأ لها الأشخاص الذين يفتقرون للخبرة في الاستثمار بالأسهم من خلال جعل المستثمرين الآخرين أصحاب الخبرة في السوق المالي يشترون لهم الأسهم المالية مقابل عوائد مالية شهرية بناءً على رأس المال المقدم لشراء الأسهم.
التجارة الإلكترونية
تعد التجارة الإلكترونية او التسويق بالعمولة من مجالات الاستثمار الحديثة عبر شبكة الإنترنت، حيث أصبحت وسيلة مفضلة لمعظم سكان العالم للتسوق عبر شبكة الإنترنت والحصول على المنتجات التي يبحثون عنها بسهولة، وتصنف التجارة الإلكترونية أحد أبرز طرق نمو الأموال بفضل إيجابياتها ومزاياها الرائعة مقارنة بالتجارة التقليدية التي باتت اليوم غير مفضلة من قبل العديد من المستثمرين والتجار، ويقوم المستثمر بإنشاء متجر إلكتروني خاص به عبر شبكة الإنترنت، وإضافة الأسعار لكل منتج مع وصف بسيط للمنتجات، ويقوم المستهلك بشراء المنتج والدفع من خلال بوابة دفع مرتبطة بحساب صاحب المتجر، وبعد عدة أيام يستلم المستهلك المنتج الخاص به، وبذلك يحقق صاحب المتجر هامش ربح للسلعة المباعة للمستهلك.
الاستثمار بالدورات التدريبية والتعليمية
ساهمت شبكة الإنترنت بجعل العالم عبارة عن قرية صغيرة جدًا، حيث أصبح بإمكان المدربين افتتاح أكاديميات ومراكز تدريبية خاصة بهم لتقديم دورات تدريبية وتعليمية وبيع تسجيلات للدروس للطلاب مقابل عوائد مالية، مثل كورس تعلم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، أو تعليم التصميم الجرافيكي، أو دورة تدريبية في مجال الترجمة، أو البرمجة، أو الهندسة وغيرها الكثير من الدورات التعليمية والتدريبية، وكلما زاد عدد المتدربين، كلما حقق المدرب أو المعلم أمولًا طائلة وأرباح مجزية.